لماذا الرجل إذا خرج يلبس ما يشاء وليس عليه قيود نسبياً أما المرأة فعلى العكس من ذلك؟
 

الالتزام بالمظهر الخارجي والزي الإسلامي من القشور إنما المهم هو الداخل والقلب..

وجواب هذا أن أى ثمرة لابد ولها قشرة فلو سلمنا أن هذه القشرة ليست بذات أهمية فى حد ذاتها , ولكن هل يمكن للثمرة أن تبقى من غير هذه القشرة؟ الجواب لا والدليل تخيلى أنك ذهبت لشراء نوع من الفاكهة الموز مثلاً وإذا بالبائع ينزع القشر عن هذا الموز , ثم إذا سألتيه يقول لك أن القشر غير مهم المهم هو قلب الثمرة! هل يرضى عقلك بهذا ؟! ولسوف تجدين أن كل ثمرة لا قشرة لها فستفسد بالتأكيد , وأن كل ثمرة محافظة على قشرتها فهي سليمة إلا القليل النادر , وعلى هذا فإن مقولة الزي الإسلامي من القشور المهم هو القلب مقولة تفتقر إلى العقل و المنطق فضلاً عن الدين.

لماذا الرجل إذا خرج يلبس ما يشاء وليس عليه قيود نسبياً أما المرأة فعلى العكس من ذلك؟

والجواب على ذلك أن الله سبحانه وتعالى جعل الفطرة والطبيعة أن الرجل هو الذى يطلب المرأة , فتزين الطالب(الرجل لا يؤثر ولا يفتن المطلوب(المرأة كما يؤثر و يفتن تزين المطلوب فى الطالب , فالرجل مركب داخله طلب المرأة والتأثر بها من خلال مظهرها الخارجي وعلى العكس من ذلك فإن المرأة لا يبهرها أو يفتنها مظهر الرجل الخارجي بل أنها قد تنفر من الرجل الذى يبالغ فى مظهره الخارجي,وإنه ليبدو واضحاً فى الطريق مثلاً أن المرأة لا تلتفت إلى الرجل وإن كانت غير ملتزمة ولا تجد فى ذلك مشقة ولا عناء فى هذا ؛ هذه هى طبيعتها بينما الرجل و ان كان تقياً فإنه يجاهد طبيعته فى عدم النظر أو الالتفات , فهل رأيتي امرأة ولو كانت سيئة الخلق تتفحص الرجال فى الطريق كما يفعل أحد الدون من الرجال من إمعان النظر؟؟

لماذا لا يتم توجيه الكلام إلى الرجال بغض البصر حتى لا تحدث الفتنة؟

وجواب هذا أن الفطرة السليمة تحتم على المرأة الستر والحياء وطبع الرجل هو الميل إلى المرأة فأيهما أولى وأيسر العودة إلى الفطرة أم مجاهدة الطبع؟ فعودة المرأة إلى فطرتها بالتزام المظهر الصحيح تسد باب الفتنة أصلاً, فمرد عملها يعود عليها وعلى الجميع , أما الرجل وهو فعلاً مأمور من الله عز وجل بغض البصر ومرد غضه لبصره يعود عليه وعلى سلامة قلبه , إذن فالتزام المرأة بمظهرها الخارجي أولى وأوجب من غض الرجل لبصره , فإنه من الإجحاف مطالبة هذا الشاب وتحميله المسئولية عن هذه التي تلح فى عرض جسدها بكل ما تستطيع وتبذل جهد مضني فى لفت نظر الجميع إليها قصدت ذلك أم لم تقصد ثم بعد هذا تستنكر على هذا الذى يتفحصها كالمسعور , أولم تعملي حسابه ؟! فإذا غض الصالحون أبصارهم عنك امتثالا لأمر الله فما بقى إلا هؤلاء الدون الذين لا يتقون الله وأنت فى نظرهم واحدة تعرض ما لديها عليهم ليتفحصوه !!! وكما ذكرنا لا يشترط أنك تقصدي ذلك أم لا , فإن ما يؤخر العلاج زماناً طويلاً عدم الاعتراف بالمرض وإلقاء الأسباب الحقيقية وراء ظهورنا.

ألا يمكن أن نأخذ حلاً وسطاً بين الأناقة والمظهر الخارجى وبين الزى الإسلامى الصحيح؟

وجواب هذا أن هذا القول من الحيل الخبيثة المتقنة التي استخدمها من يريد أن ينشر الفساد بيننا , وللأسف أن هذه الحيلة الخبيثة أدت مهمتها على أتم وجه فقد لاقت هذه الفكرة إيجاباً وقبولاً بين الفئة التي تريد أن تكسب كل شئ من غير أن تفقد أى شئ , فهي مجازاً محجبة فهي تغطى شعرها وبدنها ولا يظهر منها إلا الوجه والكفين , ولكنها بماذا سترت رأسها وبدنها؟ فإنها عصبت رأسها وحزمتها كما تحزم علبة الحلوى وذلك باستخدام قطعة قماش تجتلب النظر البعيد قبل القريب , فما الفرق بينها وبين من كشفت شعرها ؟! إنما الفرق أنها وفرت على نفسها تسريح الشعر وتزيينه واستعاضت عن ذلك بما يقوم بنفس المهمة كهذه القماشة الملونة بألوان مختلفة ومحزمة بشكل يلفت النظر , هذا وإن باقي الملبس على نفس الطريقة , فهي تلبس الجيب الضيقة أو الخفيفة أو ما يمليه عليها عقلها بالتشبه بالرجال فتلبس البنطلون وتقول هو أفضل من الجيبة حتى يسهل الحركة وهى ما تدرى أنها دخلت تحت من لعنهم رسول الله للتشبه بالرجال, المقصود من هذا أنها تساير الموضة تماماً وفى نفس الوقت تظن أنها محجبة لماذا؟ لأنها تغطى شعرها وهكذا ابتلعت هذه المسكينة الطعم وانخدعت أو خدعت نفسها فهي لا تدرى أنها على هذه الصورة متبرجة قلباً وقالباً وأن كل الوعيد الذى وصف به المتبرجات ينطبق عليها تماماً إن لم تراجع نفسها .

 

الزي الإسلامي الصحيح للمرأة أسئلة واقعية و إجابات عملية لطه أبو على