أنا لا ألتزم بالزي الإسلامي بشكل كامل , ولكن مع ذلك أنا لا أعتقد أن مظهري الخارجي يثير الغرائز أو الفتنة كما يقال وأرى أن هذه مبالغة
 

أنا لا ألتزم بالزي الإسلامي بشكل كامل , ولكن مع ذلك أنا لا أعتقد أن مظهري الخارجي يثير الغرائز أو الفتنة كما يقال وأرى أن هذه مبالغة

الجواب على هذا أن الفتنة وإثارة الغرائز لا تحكمين أنت عليها فأنت لست رجل ولو كنت رجل لعرفتي معنى هذا الكلام , فهل يصح أن تقول فتاة لم تتزوج أن تربية الأولاد شئ عادى جداً وبسيط؟ هى أصلاً لا أولاد عندها ولم تجرب أو تعيش تربية الأولاد فكيف تحكم أنها شئ عادى جداً وبسيط , فكذلك بما أنك امرأة ولست رجل فلن تحيطي أبداً أو تدركي خطورة فتنة المرأة للرجل بمظهرها الخارجي , ونبين شئ خطير قد تحسب المرأة أو الفتاة أن شيئاً لا يثير الفتنة فى مظهرها هذا (بتقديرها ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أن المرأة إذا خرجت استشرفها الشيطان أخرجه الترمذي , أى يزينها للناظرين فقد يكون مظهرها الخارجي محتشم نسبياً أو قد تكون غير جميلة , ومع ذلك فإن الشيطان يزينها ويجعل كل عيوبها محاسن وهذا شئ واضح جداً في الطرقات , فكيف إذا كانت هي أصلاً جميلة وتجتهد في لفت النظر إليها تقصد ذلك أم لم تقصد فالعبرة بالنهاية.

أما ما يقال بأنه مبالغة فإذا كنا نحن نبالغ فهل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يصر ويكرر بيان حقيقة فتنة النساء على الرجال كان يبالغ؟ أم أن الأمر خطير و أنت لا تشعرين ؟! فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم (ما تركت بعدى فتنة هى أضر على الرجال من النساءمتفق عليه ، (وفتنة بنو إسرائيل كانت فى النساءصحيح أخرجه مسلم بل إن الأمر يصل لأعظم من هذا فإن نبي الرحمة الذى بعث رحمة للعالمين يأمر بلعن الكاسيات العاريات فقد قال صلى الله عليه وسلم (سيكون فى آخر أمتي نساء كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت ألعنوهن فإنهن الملعونات صحيح.. ومعنى كاسيات عاريات أى كاسيات فى الصورة عاريات فى الحقيقة , لأنهن يلبسن ملابس لا تستر جسداً ولا تخفى عورة فالغرض من الملابس الستر فإذا لم يستر الملبس كان صاحبه عارياً وهذا ينطبق تماماً على الملابس الضيقة والمفتوحة , أما اللعن فهو الطرد من رحمة الله وكذلك لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل رواه أبو داوود بإسناد صحيح وصححه الألبانى وهذا البنطلون أليس من ملابس الرجال , هذا إن كان واسعاً وإن كان ضيقاً فهو مصيبة أخرى فوق هذا, وهذا الكلام بصريح فتاوى أهل العلم , فقد أفتى الشيخ صالح العثيميين عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية أنه (لا يجوز لبس البنطلون حتى ولو كان البنطلون واسعاً فضفاضاً لأن تميز رجل عن أخرى يكون به شئ من عدم الستر ولأن البنطال من ألبسة الرجال وأيضاً أفتت دار الإفتاء المصرية بما يلي :ـ

(لبس المرأة للبنطلون الضيق المفصل لجسدها حرام شرعاً وكذلك استهان بعض النساء بوضع العطر وترقيق الحاجب وقد قال النبى (أيما امرأة استعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية رواه أبو داود و النسائى , وقال أيضاً ( لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله متفق عليه , والنامصة هى من تقوم بعملية ترقيق الحواجب للنساء , والمتنمصة هى من تطلب ذلك والمتفلجة هى التي تبرد أسنانها ليتباعد بعضها من بعض قليلا وتحسنها. فإذا كان هذا وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم لبعض الأشياء التي تستهين بها الكثيرات وإذا حدثك أحد عنها تقولين أنها مبالغة فهل مازلت تقولين كلمة مبالغة؟.

 

الزي الإسلامي الصحيح للمرأة أسئلة واقعية و إجابات عملية لطه أبو على