سئل :عن امرأة دفنت ابنها بالحياة حتى مات فإنها كانت مريضة؟
 
وسئل ـ رَحمه اللّه تعالى ـ عن امرأة دفنت ابنها بالحياة حتى مات، فإنها كانت مريضة، وهو مريض، فضجرت منه، فما يجب عليها‏؟‏
/فأجاب‏:‏
الحمد للّه، هذا هو الوأد الذي قال اللّه تعالى فيه‏:‏ ‏{‏وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سئلتْ بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ‏}‏ ‏[‏التكوير‏:‏ 8،9‏]‏، وقال اللّه تعالى‏:‏ ‏{‏وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ‏}‏ ‏[‏الإسراء‏:‏ 31‏]‏، وفي الصحيحين عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قيل له‏:‏ أي الذنب أعظم‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏أن تجعل للّه ندًا وهو خلقك‏)‏‏.‏ قيل‏:‏ ثم أي‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك‏)‏‏.‏ وإذا كان اللّه قد حرم قتل الولد مع الحاجة وخشية الفقر فلأن يحرم قتله بدون ذلك أولى وأحري‏.‏ وهذه في قول الجمهور يجب عليها الدية تكون لورثته، ليس لها منها شيء باتفاق الأئمة‏.‏ وفي وجوب الكفارة عليها قولان‏.‏ واللّه أعلم‏.‏