أنا الآن فى صورة من عدم الالتزام عموماً يجعلني من المستحيل أو غير المتخيل أن أكون صالحة بشكل يرضى الله ويرضى نفسي
 

أنا الآن فى صورة من عدم الالتزام عموماً يجعلني من المستحيل أو غير المتخيل أن أكون صالحة بشكل يرضى الله ويرضى نفسي

وجواب هذا أنه ذكر فى الهجرة الأولى للمسلمين إلى الحبشة أن امرأة من المهاجرات كانت تعد رحالها لترك مكة فمر عليها عمر بن الخطاب- و لم يكن قد أسلم بعد- فقال لها إلى أين يا أمة الله ؟ فقالت نترك لكم هذا المكان فنخرج لنعبد ربنا , فقال لها عمر صحبكم الله فكأنها رأت منه عطفاً , فلما جاء زوجها ذكرت له ما حدث فقال لها كأنك تظنين أن يسلم عمر بن الخطاب فوالله لو أسلم حمار ابن الخطاب ما أسلم عمر بن الخطاب , وكان ما كان من إسلام عمر وصار فاروق الأمة وخليفة خليفة رسول الله , وكم من عاصي قد فعل ما لا يصدق وقال متعللا لقد فعلت ما لا يخطر على بال أحد , ثم وقف مع نفسه وبدل حاله من أقصى المعاصي وأعظمها إلى العبادة التامة , والأمثلة على ذلك كثيرة فقد أثر أن عامة الصحابة قبل مبعث النبي ودخولهم فى الإسلام كانوا يشربون الخمر ما يقارب خمس مرات يوميا , ثم ما أن أسلموا وحرم الله الخمر فاستجابوا لأمره و قالوا انتهينا ربنا صاروا خير القرون وخير خلق الله بعد الأنبياء , وما أروع هذه الآية التي تظهر لنا مدى رحمة الله , هذه الآية فى سورة البروج والقصة المعروفة عن هذا الطاغية الذى أجج نارا لمن يؤمن بالله , فمن وحد الله ألقاه فيها , فمع هذا الجبروت المتناهي يقول الله تعالى : إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق البروج:10 انظروا إلى ثم لم يتوبوا يعرض الله التوبة على من ؟! على من يلقى بالمسلمين فى النار ! يا لرحمة الله , فإذا كانت الفطرة السوية للإنسان يتم إفسادها أليس من الأقرب والأسهل هو رد هذه الفطرة إلى طبيعتها ؟! ولكن لابد من العمل أو السير فى خطوات عملية فى هذا الطريق.

 

الزي الإسلامي الصحيح للمرأة أسئلة واقعية و إجابات عملية لطه أبو على