إذا رجعت إلى الله عموماً وتركت معصية ما ثم عدت إليها فهذه سخرية من الله واستهزاء فالأولى أن أكون على ما أنا عليه حتى يأتي الوقت المناسب
 

إذا رجعت إلى الله عموماً وتركت معصية ما ثم عدت إليها فهذه سخرية من الله واستهزاء فالأولى أن أكون على ما أنا عليه حتى يأتي الوقت المناسب

وجوب هذا يكمن فى معرفة التوكل وخلع الحول والقوة من النفس بعد الاعتراف بالذنب , فأنا عبد لله لا قوة لي إلا به ولا أقدر أن أتوب تماماً إلا إذا أعانني الله , فعلى أن آخذ بأسباب التوبة كترك المعصية وأسبابها ومن يشجعني عليها وهكذا بصدق مع الله فإذا ما حدث وأن وقعت فى نفس الذنب أو فى غيره بعد أن تبت إلى الله وأخلصت التوبة والصدق فلا بأس أبداً وهذا شئ وارد , ومن قال أن هذا استهزاء بالله فهو جاهل, نعم وبملء الفم هو جاهل, وما عليك إلا أن تندمي على هذا الذنب تارة أخرى وتعيدي التوبة والاجتهاد بالأسباب العملية وصدق اللجوء إلى الله بعدم العودة , عن عقبة بن عامر الجهني أن رجلا قال:

يا رسول الله أحدنا يذنب قال: يكتب عليه قال: ثم يستغفر منه ويتوب قال: يغفر له ويتاب عليه قال: فيعود ويذنب قال: يكتب عليه قال: ثم يستغفر منه ويتوب قال: يغفر له ويتاب عليه قال: فيعود ويذنب قال: يكتب عليه قال: ثم يستغفر منه ويتوب قال: يغفر له ويتاب عليه، ولا يمل الله حتى تملوا, أى أن الله لا يمل من التوبة والمغفرة على عبده حتى يمل العبد من الاستغفار والندم والتوبة إلى الله , وقد قال الله تعالى إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرينالبقرة:222 ولم يقل أن الله يحب التائبين لأن التواب هو كثير التوبة و الرجوع فإذا وقع فى ذنب اعترف وندم ونوى ألا يصر باتخاذ الأسباب المعينة على ذلك وصدق اللجأ إلى الله فيتوب فإذا وقع ثانية بادر ثانية وإذا وقع ثالثة بادر ثالثة وهكذا حتى لو كان ألف مرة أو أكثر , فإن رسول الله قال إن الله سبحانه وتعالى يقبل التوبة من العبد مالم يغرغر حسن الترمذي فهل شجعك هذا كله على الدخول فى أى عبادة أو ترك أى معصية من غير خوف من الوقوع ثانية؟ وسنعرض لك لاحقا بحثا ملخصا عن عوامل الثبات على الالتزام وعدم التقهقر والانتكاس

 

الزي الإسلامي الصحيح للمرأة أسئلة واقعية و إجابات عملية لطه أبو على