إذا التزمت بالمظهر الإسلامي الخارجي مع وقوعي فى بعض المعاصي والذنوب فهذا يعتبر نفاق
 

إذا التزمت بالمظهر الإسلامي الخارجي مع وقوعي فى بعض المعاصي والذنوب فهذا يعتبر نفاق

وجواب هذا أن هذا سوء فهم يوحى به الشيطان إليك ليصدك عن أمر الالتزام ويشعرك بصعوبته , فسؤال هل كل من التزمت بالزي الإسلامي هى نقيه تماماً من الذنوب والمعاصي؟ لو كان الأمر هكذا فلن يلتزم أحد أبداً بالمظهر الإسلامي الصحيح ,وإنما لحل هذا الإشكال يجب عليك أن تعرفي أن الالتزام بالزي الإسلامي عبادة والصلاة عبادة وعدم الغيبه والنميمة عبادة وعدم سماع الأغاني عبادة وكل عبادة هى مستقلة عن الأخرى , فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم رواه البخاري ومسلم. فلم يقل أبداً من لم ينتهي عن المعصية فلا طاعة مقبولة له , فلم يبنى عبادة على عبادة أخرى بل إن الله سبحانه وتعالى يقول إن الحسنات يذهبن السيئات 114:هود

ولم يقول إن السيئات يذهبن الحسنات ويقول صلى الله علية وسلم الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائررواه مسلم. فالواقع فى الذنوب أمر وارد ولكن أن يصدنا هذا عن التوبة وعن إستئناف فعل الطاعات فهذا من التلبيس, فلا تنصاعي للشيطان أن يصدك عن الدخول فى الطاعة أو مجرد التفكير فى ذلك فأنت أوعى من أن يخدعك الشيطان بمختلف العقبات الواهية التي يبنيها ويضعها فى وجهك حتى تشعري أن الطريق صعب , فاذكري قول الله تعالى : إن كيد الشيطان كان ضعيفاً 76:النساء

فهو يكيد ويمكر ويزين المعصية ويكرهك فى الطاعة ويقول لك إذا التزمت بالظاهر ثم وقعت فى معصية فإن هذا نفاق , وذلك من غير سلطان ولا إجبار, إنما إذا قابل ذلك هوى عندك يحدث الوقوع والانصراف عن الطاعة , وهذا قول الله تعالى على لسان الشيطان فى النار وقال الشيطان لما قضى الأمر أن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم.. 22 إبراهيم.

 

الزي الإسلامي الصحيح للمرأة أسئلة واقعية و إجابات عملية لطه أبو على