الرياء |
بسم الله الرحمن الرحيم عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا :قال الله تعالى:ـ ،أنا أغنى الشركاء عن ا لشرك من عمل عملا أشرك فيه غيري تركته و شركه رواه مسلم قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله :ـ و اعلم أن العمل لغير الله أقسام :ـ فتارة يكون رياء محضا كحال المنافقين كما قال الله تعالى :ـ و اذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس و لا يذكرون الله الا قليلا .ـ و هذا الرياء المحض لا يكاد يصدر عن مؤمن في فرض الصلاة و الصيام ،ـ و قد يصدر في الصدقة أو الحج الواجب و غيرهما من الأعمال الظاهرة أو التي يتعدى نفعها ، ـ فان الإخلاص فيها عزيز ،و هذا العمل لا يشك مسلم أنه حابط ، و أن صاحبه يستحق من الله المقت و العقوبة.ـ و تارة يكون العمل لله و يشاركه الرياء فان شاركه من أصله فالنصوص الصحيحة تدل على بطلانه و ذكر أحاديث تدل على ذلك منها: هذا الحديث و حديث شداد بن أوس مرفوعا :ـ من صلى يرائي فقد أشرك ، و من صام يرائي فقد أشرك و من تصدق يرائي فقد أشرك ، و ان الله عز وجل يقول : ـ أنا خير قسيم لمن أشرك بي ، فمن أشرك بي شيئا فان جدة عمله و قليله و كثيره لشريكه الذي أشرك به ، أنا غني عنه رواه أحمد و ذكر أحاديث في المعنى ثم قال :فان خالط نية الجهاد مثلا نية غير الرياء، مثل أخذ أجرة الخدمة أو أخذ شيء من الغنيمة أو التجارة نقص بذلك أجر جهاده و لم يبطل بالكلية.ـ كتاب جامع العلوم و الحكم لإبن رجب الحنبلي |