سئل:عن ‏[‏الدرزية‏]‏ و ‏[‏النصيرية‏]‏‏:‏ ما حكمهم‏؟‏
 
وَسئل ـ رحمه الله تعالي ـ عن ‏[‏الدرزية‏]‏ و ‏[‏النصيرية‏]‏‏:‏ ما حكمهم‏؟‏
فأجاب‏:‏
هؤلاء ‏[‏الدرزية‏]‏ و ‏[‏النصيرية‏]‏ كفار باتفاق المسلمين، لا يحل أكل ذبائحهم، ولا نكاح نسائهم، بل ولا يقرون بالجزية؛ فإنهم مرتدون عن دين الإسلام، ليسوا مسلمين؛ ولا يهود، ولا نصاري، لا يقرون بوجوب الصلوات الخمس، ولا وجوب صوم رمضان، ولا وجوب الحج، ولا تحريم ما حرم الله ورسوله من الميتة والخمر وغيرهما‏.‏ وإن أظهروا الشهادتين مع هذه العقائد فهم كفار باتفاق المسلمين‏.‏
فأما ‏[‏النصيرية‏]‏ فهم أتباع أبي شعيب محمد بن نصير، وكان من الغلاة الذين يقولون‏:‏ إن عليا إله، وهم ينشدون‏:‏
أشهــــــد ألا إلـــــه إلا ** حيـــدرة الأنــــزع البـطين
ولا حجــــاب عليـه إلا ** محـمـــد الصــادق الأمين
ولا طــــريق إليــــــــــه إلا ** سلمـــان ذو القـــوة المتيـــن
وأما ‏[‏الدرزية‏]‏ فأتباع هشتكين الدرزي، وكان من موالي الحاكم، أرسله إلي أهل وادي تيم الله بن ثعلبة، فدعاهم إلي إلهية الحاكم، ويسمونه / ‏[‏الباري،العلام‏]‏ ويحلفون به، وهم من الإسماعيلية القائلين بأن محمد بن إسماعيل نسخ شريعة محمد بن عبد الله، وهم أعظم كفرا من الغالية، يقولون بقدم العالم، وإنكار المعاد، وإنكار واجبات الإسلام ومحرماته، وهم من القرامطة الباطنية الذين هم أكفر من اليهود والنصاري ومشركي العرب، وغايتهم أن يكونوا ‏[‏فلاسفة‏]‏ علي مذهب أرسطو وأمثاله، أو ‏[‏مجوسا‏]‏‏.‏ وقولهم مركب من قول الفلاسفة والمجوس، ويظهرون التشيع نفاقا‏.‏ واللّه أعلم‏.‏