وعنْ رافعِ بن خديج رضي الله عنه قالَ: كُنّا نُصَلي المغْربَ معَ رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم فيَنْصرفُ أحدُنا وإنه لَيُبصرُ مَوَاقعَ نَبْلِهِ. متفق عليه. |
(وعن رافع بن خديج) بفتح الخاء المعجمة وكسر الدال المهملة، فمثناة تحتية فجيم، ورافع هو أبو عبد الله، ويقال: أبو خديج الخزرجي الأنصاري الأوسي من أهل المدينة. تأخر عن بدر لصغر سنه، وشهد أحداً وما بعدها، أصابه سهم يوم أحد، فقال له النبي صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم: "أنا أشهد لك يوم القيامة"، وعاش إلى زمان عبد الملك بن مروان، ثم انتقضت جراحته فمات سنة ثلاث، أو أربع وسبعين، وله ست وثمانون سنة، وقيل: زمن يزيد بن معاوية (قال: كُنّا نصلي المغرب مع النبي صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم فينصرف أحدنا وإنه ليبْصرُ مواقع نَبْله) بفتح النون وسكون الموحدة، وهي: السهام العربية، لا واحد لها من لفظها، وقيل: واحدها نبلة كتمر وتمرة (متفق عليه). والحديث فيه دليل على المبادرة بصلاة المغرب، بحيث ينصرف منها والضوء باق، وقد كثر الحث على المسارعة بها. |