ولأبي داودَ مِنْ حديث عبد الله بن زيد أنه قالَ: أَنا رأَيْتُهُ ــــ يعني الأذان ــــ وأنا كُنْتُ أُريدُهُ. قالَ "فأَقِمْ أَنْتَ" وفيه ضَعْفٌ أيضاً.
 

(ولأبي داود من حديث عبد اللهبن زيد) أي: ابن عبد ربه، الذي تقدم حديثه أول الباب: (أنه قال): أي النبي صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم لما أمره أن يلقيه على بلال: (أنا رأيته يعني الأذان) في المنام (وأنا كنت أريده قال: فأقم أنت. وفيه ضعف أيضاً). لم يتعرض الشارح رحمه الله لبيان وجهه، ولا بينه أبو داود، بل سكت عليه، لكن قال الحافظ المنذري: إنه ذكر البيهقي: أن في إسناده، ومتنه اختلافاً. وقال أبو بكر الحازمي: في إسناده مقال، وحينئذ، فلا يتم به الاستدلال، نعم الأصل جواز كون المقيم غير المؤذن، والحديث يقوي ذلك الأصل.