وعن عليٍّ قال: كان لي من رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم مَدْخلان، فكُنْتُ إذَا أتيتُهُ وهُوَ يُصلي تَنَحْنَحَ لي. رَواهُ النسائيُّ وابنُ مَاجَهْ.
 

(وعن علي رضي الله عنه قال: كان لي من رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم مدخلان) بفتح الميم ودال مهملة وخاء معجمة تثنية مدخل بزنة مقتل: أي وقتان أدخل عليه فيهما (فكنت أذا أَتيْتُه وهو يُصلي تَنَحْنَحَ لي، رواه النسائي، وابن ماجه) وصححه ابن السكن، وقد روى بلفظ: "سبح" مكان "تنحنح": من طريق أخرى ضعيفة.
والحديث دليل: على أن التنحنح غير مبطل للصلاة، وقد ذهب إليه الناصر، والشافعي؛ عملاً بهذا الحديث، وعند الهادوية: أنه مفسد إذا كان بحرفين فصاعداً، إلحاقاً له بالكلام المفسد، قالوا: وهذا الحديث فيه اضطراب، ولكن قد سمعت: أن رواية: تنحنح صححها ابن السكن، ورواية سبح ضعيفة، فلا تتم دعوى الاضطراب؛ ولو ثبت الحديثان معاً، لكان الجمع بينهما ــــ بأنه صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم كان تارة يسبح، وتارة يتنحنح ــــ صحيحاً.