[رح 11/442] ـ وعَنْهَا: "أَن وَلِيدَةً سَوْدَاءَ كَانَ لَهَا خِبَاءٌ فِي الْمَسْجِدِ، فَكَانَتْ تَأْتِينِي فَتَحَدَّثُ عِنْدِي.." الْحَدِيثَ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. |
(وعنها) أي عائشة (أن الوليدة الأمة (سوداء فكان لها خباء) بكسر الخاء المعجمة وموحدة فهمزة ممدودة الخيمة من وبر أو غيره، وقيل: لا تكون إلا من شعر (في المسجد فكانت تأتيني فتحدث عندي ـ الحديث متفق عليه). والحديث برمته في البخاري عن عائشة: أو وليدة سوداء كان لحي من العرب فأعتقوها فكانت معهم فخرجب صبية لهم عليها وشاح أحمر من سيور، قال: فوضعته أو وقع منها فمرت حدأة وهو ملقي فحسبته لحماً فخطفته، قالت: والله إني لطقائمة معهم، إذ مرت الحدأة فألقته قالت: فوقع بينهم، فجاءت إلى رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم فأسلمت، قال عائشة: فكان لها خباء في المسجد أو حفش، فكانت تأتيني فتحدث عندي، قالت: فلا تجلس إلا قالت: [شع] ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا أَلا إِنه من دارة الكفر نجاني[/شع]. قالت عائشة: قلت لها: ما شأنك لا تقعدين إلا قلت هذا، فحدثتني بهذا الحديث"، فهذا الذي أشار إليه المصنف بقوله: "الحديث". وفي الحديث دلالة على إباحة المبيت والمقيل في المسجد لمن ليس له مسكن من المسلمين رجلاً كان أو امرأة عند أمن الفتنة، وجواز ضرب الخيمة له ونحوها. |