وعن أبي هُريرة رضي الله عنهُ قالَ: كان رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم يَقْرَأُ في صلاة الفجر يَوْمَ الجُمُعةِ "ألم تنزيل" السّجدة، و"هَلْ أتَى على الإنسان" متّفق عليه.
 

(وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم يقرأُ في صلاة الفجر يوم الجمعة ألم تنزيل السجدة) أي في الركعة الأولى (وهل أتى على الإنسان) أي في الثانية (متفق عليه).
فيه دليل على أن ذلك كان دأبه صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم في تلك الصلاة، وزاد استمراره على ذلك بياناً قوله:
وللطبراني منْ حديث ابن مسْعودٍ: يديم ذلك.
(وللطبراني منْ حديث ابن مسْعودٍ: يديم ذلك).
أي يجعله عادة دائمة له. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: السر في قراءتهما في صلاة فجر يوم الجمعة: أنهما تضمنتا ما كان، وما يكون في يومهما، فإنهما اشتملتا على خلق ادم، وعلى ذكر المعاد، وحشر العباد، وذلك يكون في يوم الجمعة، ففي قراءتهما تذكير للعباد بما كان فيه، ويكون. قلت: ليعتبروا بذكر ما كان، ويستعدوا لما يكون.