وعن مُعاذ بن جبل، أنَّ رسولَ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قالَ لَهُ: "أُوصِيك يا مُعَاذُ: لا تدعنَّ دُبُرَ كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذِكْرك وشُكركَ وحسْنِ عبادتك" رواهُ أحمدُ، وأبو داود، والنسائي بسند قوي.
 

(وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه: أن رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قال له: أُوصيك يا معاذ لا تدعَنَّ) هو نهي من ودعه، إلا أنه هجر ماضيه في الأكثر، استغناء عنه بترك، وقد ورد قليلاً وقرىء: "ما ودعك ربك" (دُبرَ كلِّ صلاة أن تقول: اللهمَّ أعنّي على ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك. رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي بسند قوي) النهي أصله: التحريم، فيدل على إيجاب هذه الكلمات دبر الصلاة، وقيل: إنه نهى إرشاد، ولا بد من قرينة على ذلك. وقيل: يحتمل أنها في حق معاذ نهي تحريم، وفيه بعد. وهذه الكلمات عامة لخير الدنيا والآخرة.