[رح 11/123] ـ وَعَنْ ابْنِ عَبّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، قَالَ: ص لَيْسَتْ مِنْ عَزَائِمِ السُّجُودِ، وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم يسجد فيها. روَاهُ الْبُخَارِيُّ.
 

(وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: ص ليست من عزائم السجود، وقد رأيت رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم يسجد فيها. رواه البخاري) أي ليست مما ورد في السجود فيها أمر ولا تحريص ولا تخصيص ولا حث، وإنما ورد بصيغة الإخبار عن داود عليه السلام بأنه فعلها وسجد نبينا صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم فيها اقتداء به لقوله تعالى: {فبهداهم اقتده}.
وفيه دلالة على: أن المسنونات قد يكون بعضها اكد من بعض، وقد روي: أنه قال صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم: "سجدها داود توبة وسجدناها شكراً" وروى ابن المنذر، وغيره بإسناد حسن: عن علي بن أبي طالب عليه السلام: "إن العزائم حم، والنجم، واقرأ، وألم تنزيل"، وكذا ثبت عن ابن عباس في الثلاثة الأخر، وقيل: في الأعراف، وسبحان، وحم، وألم. أخرجه ابن أبي شيبة.