وعنهُ: أنَّ النبي صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم سَجَدَ بالنّجْمِ،.... رواهُ البخاريُّ.
 

(وعنه) أي ابن عباس: (أن النبي صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم سجد بالنجم. رواه البخاري).
هو دليل على السجود في المفصل، كما أن الحديث الأول دليل على ذلك، وقد خالف فيه مالك، وقال: لا سجود لتلاوة في المفصل، وقد قدمنا لك الخلاف في أول الفصل محتجاً بما روي عن ابن عباس: "أنه صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم لم يسجد في شيء من المفصل منذ تحول إلى المدينة" أخرجه أبو داود، وهو ضعيف الإسناد، وفيه أبو قدامة، واسمه الحارث بن عبد الله، إيادي، بصري، لا يحتج بحديثه، كما قال الحافظ المنذري في مختصر السنن، ومحتجاً أيضاً بقوله:
وعن زيد بن ثابتٍ رضي الله عنهُ قال: قرَأَتُ على رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم النّجْم، فلمْ يَسْجُدْ فيها، متفق عليه.