وعن أبي بكرة رضي الله عنهُ، أنَّ النبيَّ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم كانَ إذا جاءَهُ خَبَرٌ يسرُّهُ خَرَّ ساجداً لله. رواه الخمسة إلا النسائي.
 

(وعن أبي بكرة رضي الله عنهُ، أنَّ النبيَّ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم كانَ إذا جاءَهُ خَبَرٌ يسرُّهُ خَرَّ ساجداً لله. رواه الخمسة إلا النسائي).
هذا مما شملته الترجمة بقوله: وغيره، وهو دليل على شرعية سجود الشكر، وذهبت إلى شرعيته الهادوية، والشافعي، وأحمد، خلافاً لمالك، ورواية أبي حنيفة: بأنه لا كراهة فيه: ولا ندب، والحديث دليل للأولين، وقد سجد صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم في اية ص، وقال: "هي لنا شكر".
واعلم أنه قد اختلف: هل يشترط لها الطهارة أم لا؟ فقيل: يشترط قياساً على الصلاة، وقيل: لا يشترط؛ لأنها ليست بصلاة، وهو الأقرب كما قدمناه. وقال المهدي: إنه يكبر لسجود الشكر. وقال أبو طالب: ويستقبل القبلة. وقال الإمام يحيى: ولا يسجد للشكر في الصلاة قولاً واحداً؛ إذ ليس من توابعها. قيل: ومقتضى شرعيته: حدوث نعمة، أو اندفاع مكروه، فيفعل ذلك في الصلاة، ويكون كسجود التلاوة.