[رح 91/943] ـ وَعَنْ عَبْدِ الله بْنِ بُرَيْدَةَ رَضِيَ الله عَنْه، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولَ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم: "الْوِتْرُ حَقٌ، فَمَنْ لَمْ يُوتِرْ فَلَيْسَ مِنَّا". أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ بِسَنَدٍ لَيِّنٍ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ. وَلَهُ شَاهِدٌ ضَعِيفٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ عِنْدَ أَحْمَدَ.
 

(وعن عبد الله بن بريدة) بضم الموحدة بعدها راء مهملة مفتوحة ثم مثناة تحتية ساكنة فدال مهملة مفتوحة هو ابن الحصيب بضم الحاء المهملة وفتح الصاد المهملة والمثناة التحتية والباء الموحدة الأسلمي وعبد الله من ثقات التابعين سمع أباه وسمرة بن جندب وآخرين وتولي قضاء مرو وماب بها (عن أبيه) بريدة بن الحصيب تقدم ذكره (قال: قال رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم: "الوتر حق) أي لازم فهو من أدلة الإيجاب، (فمن لم يوتر فليس منا" أخرجه أبو داود بسند لين) لأن فيه عبد الله بن عبد الله العتكي، ضعفه البخاري والنسائي، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، (وصححه الحاكم) ، وقال ابن معين: إنه موقوف (وله شاهد ضعيف عن أبي هريرة عند أحمد) ، رواه بلفظ: "من لم يوتر فليس منا"، وفيه الخليل بن مرة منكر الحديث، وإسناده منقطع كما قاله أحمد، ومعنى "ليس منا" ليس على سنتنا وطريقتنا، والحديث محمول على تأكد السنية للوتر جمعاً بينه وبين الأحاديث الدالة على عدم الوجوب.

الموضوع التالي


[رح 02/053] ـ وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَتْ: "مَا كَانَ رَسُولُ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَة رَكْعَةً، يُصَلِّي أَرْبَعاً، فَلا تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعاً، فَلا تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلَّي ثَلاثاً. قَالَتْ عَائِشَةُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ؟ قَالَ: يَا عَائِشَةُ، إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ وَلا يَنَامُ قَلْبِي". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وفَي رِوَايَةٍ لَهُمَا عَنْهَا: "كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ عَشْرَ رَكَعَاتٍ، وَيُوتِرُ بِسَجْدَةٍ وَيَرْكَعُ رَكْعَتَي الْفَجْرِ، فَتِلْكَ ثَلاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً.

الموضوع السابق


[رح 81/843] ـ وَعَنْ خَارِجَةَ بْنِ حُذَافَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولَ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم: "إنَّ الله أَمَدَّكُمْ بِصَلاةٍ هِيَ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ". قُلْنَا: وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: "الْوِتْرُ، مَا بَيْنَ صَلاةِ الْعِشَاءِ إِلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ". رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إِلاَّ النَّسَائِيَّ. وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ. وَرَوَى أَحْمَدُ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ نَحْوَهُ.