[رح6] ــــ وَعَنْهُ رضيَ الله عنْهُ أَنَّ عُمَرَ رضيَ الله عنْهُ كانَ إذا قُحِطُوا اسْتسْقى بالعباس بنِ عبد الْمُطّلب وقالَ: "اللّهُمَّ إنّا كُنّا نتوسل إليكَ بنبيّنا فَتَسْقينا، وَإنّا نَتَوسّلُ إليْكَ بِعَمِّ نبيّنا فاسقِنَا، فَيُسْقَوْنَ" رواهُ البُخاريُّ.
 

(وعن أنس رضي الله عنه أن عمر كان إذا قُحِطوا) بضم القاف وكسر المهملة أي أصابهم القحط (استسقى بالعباس بن عبد المطلب وقال) أي عمر: (اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا فيسقون. رواه البخاري) وأما العباس رضي الله عنه فإنه قال: "اللهم إنه لم ينزل بلاء من السماء إلا بذنب ولم ينكشف إلا بتوبة وقد توجه بي القوم إليك لمكاني من نبيك وهذه أيدينا إليك بالذنوب ونواصينا إليك بالتوبة فاسقنا الغيث؛ فأرخت السماء مثل الجبال حتى أخصبت الأرض" أخرجه الزبير بن بكار في الأنساب، وأخرجه أيضاً من حديث ابن عمر أن عمر استسقى بالعباس عام الرمادة وذكر الحديث، وذكر الباذري أن عام الرمادة كان سنة ثماني عشرة، والرمادة بفتح الراء وتخفيف الميم، سمي العام بها لما حصل من شدة الجدب فاغبرت الأرض جداً من عدم المطر.
وفي هذه القصة دليل على الاستشفاع بأهل الخير والصلاح وبيت النبوة.
وفيه فضيلة العباس وتواضع عمر ومعرفته لحق أهل البيت رضي الله عنهم.