[رح28] ــــ وعنْ عائشة رضي الله عنها قالت: "واللَّهِ لَقَدْ صلى رَسُول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم على ابْنَيْ بَيْضَاءَ في المسجد" رواه مُسلمٌ.
 

(وعن عائشة رضي الله عنها قالت: والله لقد صلى رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم على ابني بيضاء) هما سهل وسهيل أبوهما وهب بن ربيعة وأمهما البيضاء اسمها دعد والبيضاء صفة لها (في المسجد. رواه مسلم) قالته عائشة ردّاً على من أنكر عليها صلاتها على سعد بن أبي وقاص في المسجد فقالت: "ما أسرع ما نسي الناس والله لقد صلى" الحديث.
والحديث دليل على ما ذهب إليه الجمهور من عدم كراهة صلاة الجنازة في المسجد.
وذهب أبو حنيفة ومالك إلى أنها لا تصح وفي القدوري للحنفية ولا يصلى على ميت في مسجد جماعة. واحتجا بما سلف من خروجه صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم إلى الفضاء للصلاة على النجاشي وتقدّم جوابه وبما أخرجه أبو داود "من صلى على جنازة في المسجد فلا شيء له" وأجيب بأنه نص أحمد على ضعفه لأنه تفرّد به صالح مولى التوأمة وهو ضعيف على أنه في النسخ المشهورة من سنن أبي داود بلفظ "فلا شيء عليه".
وقد روى أن عمر صلى على أبي بكر في المسجد وأن صهيباً صلى على عمر في المسجد.
وعند الهادوية يكره إدخال الميت المسجد كراهة تنزيه وتأولوا هم والحنفية والمالكية حديث عائشة بأن المراد أنه صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم على ابني البيضاء وجنازتهما خارج المسجد وهو صلى الله تعالى على وآله وسلم داخل المسجد ولا يخفي بعده وأنه لا يطابق احتجاج عائشة.