[رح5] ــــ وعن أَبي هريرة رضيَ الله عَنْهُ قال: قيلَ: يا رسول الله أَيُّ الصَّدقة أَفضلُ؟ قال: "جُهْدُ المُقِلِّ، وابدأ بمن تَعولُ" أَخْرجَهُ أَحْمَدُ وأَبو داود وصححه ابنُ خزيمة وابن حبّان والحاكم.
 

الجهْد بضم الجيم وسكون الهاء الوسع والطاقة وبالفتح المشقة، وقيل: المبالغة والغاية. وقيل: هما لغتان بمعنى قال في النهاية: أي قدر ما يحتمله القليل من المال وهذا بمعنى حديث "سبق درهم مائة ألف درهم رجل له درهمان أخذ أحدهما فتصدق به ورجل له مال كثير فأخذ من عرضه مائه ألف درهم فتصدق بها" أخرجه النسائي من حديث أبي ذر، وأخرجه ابن حبان والحاكم من حديث أبي هريرة، ووجه الجمع بين هذا الحديث والذي قبله ما قاله البيهقي ولفظه: والجمع بين قوله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم: "خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى" وقوله: "أفضل الصدقة جهد المقل" أنه يختلف باختلاف أحوال الناس في الصبر على الفاقة والشدة والاكتفاء بأقل الكفاية وساق أحاديث تدل على ذلك.