[رح6] ــــ وعن ابنِ عَبّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ أَعرابياً جاءَ إلى النبي صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم فقال: إنِّي رَأَيْتُ الهلال، فقال: "أَتشهد أَنْ لا إله إلا الله؟" قال: نعم، قال: أَتَشْهَدُ أنَّ محمداً رسول الله؟" قال: نعمْ، قال: "فَأَذِّنْ في النَّاس يا بلالُ أَنْ يَصُوموا غداً" رواهُ الخمسةُ وصحّحهُ ابنُ خُزيمةَ وابنُ حبّان ورجّح النسائيُّ إرْسَالَهُ.
 

فيه دليل كالذي قبله على قبول خبر الواحد في الصوم.
ودلالة على أن الأصل في المسلمين العدالة إذا لم يطلب صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم من الإعرابي إلا الشهادة.
وفيه أن الأمر في الهلال جار مجرى الإخبار لا الشهادة وإنه يكفي في الإيمان الإقرار بالشهادتين ولا يلزم التبري من سائر الأديان.