[رح11] ــــ وعنْ أَنس بنِ مَالكٍ رضي الله عنْهُ قال: قال رسولُ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم: "تَسَحْرُوا فإن في السّحُور بركةً" مُتّفقٌ عَلَيه.
 

(وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم: "تسحّروا فإنّ في السّحور) بفتح المهملة اسم لما يتسحر به وروي بالضم على أنه مصدر (بركة). متفق عليه. زاد أحمد من حديث أبي سعيد "فلا تدعوه ولو أن يتجرع أحدكم جرعة من ماء فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين".
وظاهر الأمر وجوب التسحر، ولكنه صرفه عنه إلى الندب ما ثبت من مواصلته صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم ومواصلة أصحابه، ويأتي الكلام في حكم الوصال.
ونقل ابن المنذر الإجماع على أن التسحر مندوب.
والبركة المشار إليها فيه اتباع السنَّة، ومخالفة "أهل الكتاب لحديث مسلم مرفوعاً "فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر" والتقوي به على العبادة، وزيادة النشاط، والتسبب للصدقة على من سأل وقت السحر.