[رح10] ــــ وعَنْ عائشةَ رضي الله عنْها قالتْ: قلْتُ: يا رسولَ اللَّهِ أَرأَيتَ إنْ علِمْتُ أي ليْلةٍ لَيْلَةُ القَدْر ما أَقول فيها؟ قال: "قُولي: اللهمَّ إنّك عفُوُّ تُحبُّ الْعَفْو فاعْف عَني" رواه الخمسة غير أبي داود وصحّحه التِّرمذي والحاكمُ.
 

قيل: علاماتها أن المطلع عليها يرى كل شيء ساجداً، وقيل: يرى الأنوار في كل مكان ساطعة حتى المواضع المظلمة، وقيل: يسمع سلاماً أو خطاباً من الملائكة، وقيل علامتها استجابة دعاء من وقعت له.
وقال الطبري: ذلك غير لازم فإنها قد تحصل ولا يرى شيئاً ولا يسمع.
واختلف العلماء هل يقع الثواب المترتب لمن اتفق أنه وافقها ولم يظهر له شيء أو يتوقف ذلك على كشفها؟ ذهب إلى الأول الطبري وابن العربي وآخرون، وإلى الثاني ذهب الأكثرون ويدل له ما وقع عند مسلم من حديث أبي هريرة بلفظ "من يقم ليلة القدر فيوافقها" قال النووي: أي يعلم أنها ليلة القدر ويحتمل أن يراد أن يوافقها في نفس الأمر وإن لم يعلم هو ذلك ورجح هذا المصنف قال: ولا أنكر حصول الثواب الجزيل لمن قام لابتغاء ليلة القدر وإن لم يوافق لها وإنما الكلام في حصول الثواب المعين الموعود به وهو مغفرة ما تقدم من ذنبه.