ــــ وعَنْ عُمَرَ رضي عنْهُ قالَ: "إنّ المشركين كانوا لا يُفيضونَ حتى تطْلُع الشّمسُ ويقولونَ: أَشْرقْ ثَبيرُ، وإنَّ النبي صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم خالَفَهمْ فأَفاض قبلَ أَن تَطْلعَ الشمسُ" رواهُ الْبُخَاريُّ.
 

(وعن عمر رضي الله عنه قال: إن المشركين كانوا لا يفيضون) أي من مزدلفة (حتى تطلع الشمس ويقولون: أشرق) بفتح الهمزة فعل أمر من الإشراق أي أدخل في الشروق (ثبير) بفتح المثلثة وكسر الموحدة فمثناة تحتية فراء جبل معروف على يسار الذاهب إلى منى وهو أعظم جبال مكة (وأن النبي صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم خالفهم ثم أفاض قبل أن تطلع الشمس. رواه البخاري) وفي رواية بزيادة "كيما نغير" أخرجها الإسماعيلي ومثله ابن ماجه وهو من الإغارة الإسراع في عدو الفرس.
وفيه أنه يشرع الدفع وهو الإفاضة قبل شروق الشمس وتقدم حديث جابر "حتى أسفر جداً".