ــــ وعن سَرَّاءَ بنت نبهان رضي الله عنها قالت: خَطَبَنَا رسُول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم يوْمَ الرُّؤوس فقال: "أَليس هذا أَوْسط أَيَام التّشريق؟" الحديث رواه أبو داود بإسناد حسن.
 

(وعن سَرّاء) بفتح المهملة وتشديد الراء ممدودة (بنت نَبْهان رضي الله عنها) بفتح النون وسكون الموحدة (قالت: خطبنا رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم يوم الرؤوس فقال: "أليس هذا أوسط أيام التشريق؟" الحديث رواه أبو داود بإسناد حسن) وهذه هي الخطبة الرابعة، ويوم الرؤوس ثاني يوم النحر بالاتفاق.
وقوله: "أوسط أيام التشريق" يحتمل أفضلها ويحتمل الأوسط بين الطرفين.
وفيه دليل على أن يوم النحر منها. ولفظ حديث السراء قالت: سمعت رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم يقول: "أتدرون أي يوم هذا ــــ قالت: وهو اليوم الذي يدعونه يوم الرؤوس ــــ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: "هذا أوسط أيام التشريق" قال: أتدرون أي بلد هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: "هذا المشعر الحرام" قال: "إني لا أدري لعلى لا ألقاكم بعد عامي هذا ألا وإن دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة بلدكم هذا حتى تلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم ألا فليبلغ أدناكم أقصاكم ألا هل بلغت" فلما قدمنا المدينة لم يلبث إلا قليلا حتى مات.