وعنه قالَ: كانَ رسولُ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم يَأمُرُنَا بالبَاءَة وَيَنْهَى عَنِ التّبَتُل نهْياً شَديداً وَيَقُولُ: "تَزَوَّجُوا الْوَلُودَ الْودُودَ فإني مُكاثِرٌ بكُمُ الأَنْبِيَاءَ يَوْمَ القِيامَةِ" رَوَاهُ أَحْمَدُ وَصَحّحَهُ ابنُ حِبّانَ، وَلَهُ شَاهِدٌ عِنْدَ أَبي داودَ والنسائي وابنِ حِبّانَ مِنْ حديث مَعْقِلِ بنِ يسار.
 

(وعنه) أي عن أنس (قال: كانَ رسولُ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم يَأمُرُنَا بالبَاءَة وَيَنْهَى عَنِ التّبَتُل نهْياً شَديداً وَيَقُولُ: "تَزَوَّجُوا الْوَلُودَ الْودُودَ فإني مُكاثِرٌ بكُمُ الأَنْبِيَاءَ يَوْمَ القِيامَةِ" رَوَاهُ أَحْمَدُ وَصَحّحَهُ ابنُ حِبّانَ، وَلَهُ شَاهِدٌ عِنْدَ أَبي داودَ والنسائي وابنِ حِبّانَ مِنْ حديث مَعْقِلِ بنِ يسار).
التبتل الانقطاع عن النساء وترك النكاح انقطاعاً إلى عبادة الله.
وأصل البتل القطع ومنه قيل لمريم البتول وفاطمة عليها السلام البتول لانقطاعهما عن نساء زمانهما ديناً وفضلاً ورغبة في الآخرة.
والمرأة الولود كثيرة الولادة ويعرف ذلك في البكر بحال قرابتها.
والودود المحبوبة بكثرة ما هي عليه من خصال الخير وحسن الخلق والتحبب إلى زوجها.
والمكاثرة المفاخرة وفيه جوازها في الدار الآخرة ووجه ذلك أن من أُمّتُهُ أكثر فثوابه أكثر لأن له مثل أجر من تبعه.