وَعَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ رضي اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا: "أَنَّ النّبيَ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قالَ لَها: انْكِحِي أُسَامَةَ" رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
 

(وَعَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ رضي اللَّهُ عَنْهَا: "أَنَّ النّبيَ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قالَ لَها: انْكِحِي أُسَامَةَ" رَوَاهُ مُسْلِمٌ).
وفاطمة قرشية فهرية أخت الضحاك بن قيس وهي من المهاجرات الأول كانت ذات جمال وفضل وكمال جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن طلقها أبو عمرو بن حفص بن المغيرة بعد انقضاء عدّتها منه فأخبرته أن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباها فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أمّا أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه وأما معاوية فصعلوك لا مال له انكحي أسامة بن زيد ــــ الحديث" فأمرها بنكاح أُسامة مولاه ابن مولاه وهي قرشية وقدّمه على أكفائها ممن ذكر ولا أعلم أنه طلب من أحد أوليائها إسقاط حقه.
وكأن المصنف رحمه الله أورد هذا الحديث بعد بيان ضعف الحديث الأول للإشارة إلى أنه لا عبرة في الكفاءة بغير الدين كما أورد لذلك قوله:
وَعَنْ أَبي هُرَيْرة رضيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ النبي صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قال: "يا بني بَيَاضةَ انْكِحُوا أَبا هِنْدٍ وأنكِحُوا إليْهِ" وَكانَ حَجّاماً، رَوَاهُ أَبو داوُدَ والحاكِمُ بسَنَدٍ جَيِّدٍ.
(وَعَنْ أَبي هُرَيْرة رضيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ النبي صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قال: "يا بني بَيَاضةَ انْكِحُوا أَبا هِنْدٍ) اسمه يسار وهو الذي حجم النبي صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم وكان مولى لبني بياضة (وأنكِحُوا إليْهِ" وَكانَ حَجّاماً، رَوَاهُ أَبو داوُدَ والحاكِمُ بسَنَدٍ جَيِّدٍ).
فهو من أدلة عدم اعتبار كفاءة الأنساب وقد صح أن بلالاً نكح هالة بنت عوف أخت عبد الرحمن بن عوف وعرض عمر بن الخطاب ابنته حفصة على سلمان الفارسي.