وَعَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ رضي اللَّهُ عنه قالَ: قالَ رسُولُ اللَّهِ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم: "لا آكُلُ مُتّكِئاً" رَواهُ البُخاريُّ. (وَعَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ رضي اللَّهُ عنه قالَ: قالَ رسُولُ اللَّهِ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم: "لا آكُلُ مُتّكِئاً" رَواهُ البُخاريُّ).
 

الاتكاء مأخوذ من الوكاء والتاء بدل الواو والوكاء هو ما يشدّ به الكيس أو غيره فكأنه أوكأ مقعدته ويشدّها بالقعود على الوطاء الذي تحته ومعناه الاستواء على وطاء متمكناً.
قال الخطابي: المتكىء هنا هو المتمكن في جلوسه من التربع وشبهه المعتمد على الوطاء تحته قال: ومن استوى قاعداً على وطاء فهو متكىء.
والعامة لا تعرف المتكىء إلا من مال على أحد شقيه ومعنى الحديث: إذا أكلت لا أقعد متكئاً كفعل من يريد الاستكثار من الأكل ولكن آكل بلغة فيكون قعودي مستوفزاً. ومن حمل الاتكاء على الميل على أحد الشقين، تأول ذلك على مذهب أهل الطب بأن ذلك فيه ضرر فإنه لا ينحدر في مجاري الطعام سهلاً ولا يسيغه هنيئاً وربما تأذى به.