وعَنْ عائشةَ رضي الله عنْها قالت: قال رسولُ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم: "اللّهُمَّ مَنْ وليَ مِنْ أَمْر أُمّتي شيئاً فَشَقَّ عليهمْ فاشْققْ عليْهِ" أَخرجهُ مُسْلمٌ.
 

شق عليهم: أدخل عليهم المشقة أي المضرة. والدعاء عليه منه صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم بالمشقة جزاء من جنس الفعل، وهو عام لمشقة الدنيا والآخرة وتمامه "ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به" ورواه أبو عوانة في صحيحه بلفظ "ومن ولي منهم شيئاً فشق عليهم فعليه بهلة الله" فقالوا: يا رسول الله وما بهلة الله؟ قال: "لعنة الله".
والحديث دليل على أنه يجب على الوالي تيسير الأمور على من وليهم والرفق بهم، ومعاملتهم بالعفو والصفح، وإيثار الرخصة على العزيمة في حقهم لئلا يدخل عليهم المشقة، ويفعل بهم ما يحب أن يفعل به الله.