وعنْ مُعاذ بن جَبَلٍ رضي اللّهُ عنْهُ قالَ: قالَ رسولُ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم: "مَنْ عيّر أَخاه بذنب لم يمتْ حتى يَعْمَلَهُ" أَخْرجَهُ التِّرمذيُّ وحسّنَهُ وسندهُ مُنقطعٌ.
 

(وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم: "من عَيّر أَخَاهُ بذنبٍ) من عابه به (لم يمُتْ حتى يعْملَهُ" أخرجه الترمذي وحسّنه وسنده منقطع).
كأنه حسنه الترمذي لشواهده فلا يضره انقطاعه، وكأن من عير أخاه ــــ أي عابه، من العار وهو كل شيء لزم به عيب كما في القاموس ــــ يجازى بسلب التوفيق حتى يرتكب ما عير أخاه به، وذاك إذا صحبه إعجابه بنفسه بسلامته مما عير به أخاه، وفيه أن ذكر الذنب لمجرد التعيير قبيح يوجب العقوبة، وأنه لا يذكر عيب الغير إلا للأمور الستة التي سلفت مع حسن القصد فيها.