وعنْ عِياض بن حِمَار رضي اللّهُ عنهُ قالَ: قالَ رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم: "إنَّ اللّهَ أَوحى إليَّ أَنْ تواضَعُوا حتى لا يَبْغي أَحدٌ على أحدٍ ولا يَفْخر أَحدٌ على أَحدً" أَخرجَهُ مُسلمٌ.
 

التواضع عدم الكبر وتقدّم تفسير الكبر. وعدم التواضع يؤدي إلى البغي، لأنه يرى لنفسه مزية على الغير فيبغي عليه بقوله أو فعله، ويفخر عليه ويزدريه، والبغي والفخر مذمومان.
ووردت أحاديث في سرعة عقوبة البغي منها: عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم: "ما من ذنب أجدر ــــ أو أحق ــــ من أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم" أخرجه الترمذي والحاكم وصححاه وأخرجه ابن ماجه، وأخرج البيهقي: "ليس شيء مما عصي الله به هو أسرع عقوبة من البغي".