وعنِ ابن عُمر رضي الله عَنْهُما قال: قال رسولُ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم: "المؤمنُ الذي يخالطُ النّاس ويصْبرُ على أَذاهُم خيرٌ من المؤمن الذي لا يخالطُ النّاس ولا يصْبرُ على أَذاهُمْ" أَخرجَهُ ابن ماجَهْ بإسناد حسن وهو عند الترمذي إلا أنه لمْ يُسمِّ الصَّحابيَّ.
 

فيه أفضلية من يخالط الناس مخالطة يأمرهم فيها بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحسن معاملتهم فإنه أفضل من الذي يعتزلهم ولا يصبر على المخالطة، والأحوال تختلف باختلاف الأشخاص والأزمان، ولكل حال مقال ومن رجح العزلة فله على فضلها أدلة. وقد استوفاها الغزالي في الإحياء وغيرها.