وعَنْ أَبي أيوبَ الأنصاري رضي الله عنه قال: قالَ رسولُ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم: "مَنْ قالَ: لا إله إلا الله وحده لا شريك لهُ عشر مرات كان كمنْ أَعْتق أَربعة أَنفس من ولد إسماعيل" متفقٌ عليه.
 

زاد مسلم: "له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" وفي لفظ "من قال ذلك في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأتِ أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك" وأخرج أحمد من طريق عبد الله بن يعيش عن أبي أيوب وفيه "من قال إذا صلى الصبح: لا إله إلا الله" فذكره بلفظ "عشر مرات كنّ كعدل أربع رقاب وكتب له بهن عشر حسنات ومحي عنه بهن عشر سيئات ورفع له بهن عشر درجات وكنّ له حرزاً من الشيطان حتى يمسي وإذا قالها بعد المغرب فمثل ذلك" وسنده حسن، وأخرجه جعفر في الذكر عن أبي أيوب رفعه قال: "من قال حين يصبح ــــ فذكر مثله" لكن زاد: "يحي ويميت". وقال: "تعدل عشر رقب وكان له مسلحة من أوّل نهاره إلى آخره ولم يعمل يومئذٍ عملاً يقهرهن، وإن قال مثل ذلك حين يمسي فمثل ذلك".
وذكر العشر الرقاب في بعضها والأربع في بعضها كأنه باعتبار الذاكرين في استحضارهم معاني الألفاظ بالقلوب، وإمحاض التوجه والإخلاص لعلام الغيوب. فيكون اختلاف مراتبهم باعتبار ذلك وبحسبه كما قال القرطبي.