وعنْ أُسامةَ بن زيد رضي الله عنهما قالَ: قالَ رسولُ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم: "مَنْ صُنعَ إليْهِ معروفٌ فقالَ لفاعلهِ: جزاكَ اللّهُ خيْراً فَقَدْ أَبلغَ في الثناء" أَخرجهُ الترمذي وصحّحهُ ابنِ حِبّان.
 

المعروف: الإحسان، والمراد من أحسن إليه إنسان بأي إحسان فكافأه فقد بلغ في الثناء عليه مبلغاً عظيماً، ولا يدل على أنه قد كافأه على إحسانه بل دل على أنه ينبغي الثناء على المحسن. وقد ورد في حديث آخر "إن الدعاء إذا عجز العبد عن المكافأة مكافأة" ولا يخفى أن ذكر الحديث هنا غير موافق لباب الأيمان والنذور وإنما محله باب الأدب الجامع.