فصل (عقده عليه الصلاة والسلام لسعد بن أبي وقاص إلى الخرار لواء أبيض ) .
 
قال الواقدي وفيها يعني في السنة الاولى في ذي القعدة عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص إلى الخرار لواء أبيض يحمله المقداد بن الاسود فحدثني أبو بكر بن اسماعيل عن أبيه عن عامر بن سعد عن أبيه قال خرجت في عشرين رجلا على اقدامنا أو قال أحد وعشرين رجلا فكنا نكمن النهار ونسير الليل حتى صحبنا الخرار صبح خامسة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عهد إلي أن لا أجاوز الخرار وكانت العير قد سبقتني قبل ذلك بيوم قال الواقدي كانت العير ستين وكان من مع سعد كلهم من المهاجرين قال أبو جعفر بن جرير رح وعند ابن اسحاق رح أن هذه السرايا الثلاث التي ذكرها الواقدي كلها في السنة الثانية من الهجرة من وقت التاريخ
قلت كلام ابن اسحاق ليس بصريح فيما قاله أبو جعفر رح لمن تأمله كما سنورده في أول كتاب المغازي في أول السنة الثانية من الهجرة وذلك تلوما نحن فيه إن شاء الله ويحتمل أن يكون مراده أنها وقعت هذه السرايا في السنة الاولى وسنزيدها بسطا وشرحا إذا انتهينا اليها إن شاء الله تعالى والواقدي رح عنده زيادات حسنة وتاريخ محرر غالبا فانه من أئمة هذا الشأن الكبار
وهو صدوق في نفسه مكثار كما بسطنا القول في عدالته وجرحه في كتابنا الموسوم بالتكميل في معرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل ولله الحمد والمنة