فصل ( عدد الذين استشهدوا يوم أحد من المسلمين تسعة وأربعون رجلا ) .
 
في عدد الشهداء قال موسى بن عقبة جميع من استشهد يوم أحد من المهاجرين والانصار تسعة وأربعون رجلاوقد ثبت في الحديث الصحيح عن البخارى عن البراء أنهم قتلوا من المسلمين سبعين رجلا فالله أعلم وقال قتادة عن أنس قتل من الانصار يوم أحد سبعون ويوم بئر معونة سبعون ويوم اليمامة سبعون وقال حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أنه كان يقول قارب السبعين يوم أحد ويوم بئر معونة ويوم مؤتة ويوم اليمامة وقال مالك عن يحيى بن سعيد الانصاري عن سعيد بن المسيب قتل من الانصار يوم أحد ويوم اليمامة سبعون ويوم جسر أبي عبيد سبعون وهكذا قال عكرمة وعروة الزهري ومحمد بن اسحاق في قتلى أحد ويشهد له قوله تعالى أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا يعني أنهم قتلوا يوم بدر سبعين وأسروا سبعين وعن ابن اسحاق قتل من الانصار لعله من المسلمين يوم أحد خمسة وستون أربعة من المهاجرين حمزة وعبد الله بن جحش ومصعب بن عمير وشماس بن عثمان والباقون من الانصار وسرد أسماءهم على قبائلهم وقد استدرك عليه ابن هشام زيادة على ذلك خمسة آخرين فصاروا سبعين على قول ابن هشام وسرد ابن اسحاق اسماء الذين قتلوا من المشركين وهم اثنان وعشرون رجلا وعن عروة كان الشهداء يوم أحد أربعة أو قال سبعة وأربعين وقال موسى بن عقبة تسعة وأربعون وقتل من المشركين يومئذ ستة عشر رجلا وقال عروة تسعة عشر وقال ابن اسحاق اثنان وعشرون وقال الربيع عن الشافعي ولم يؤسر من المشركين سوى أبي عزة الجمحي وقد كان في الاسارى يوم بدر فمن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا فدية واشترط عليه الا يقاتله فلما أسر يوم أحد قال يا محمد امنن علي لبناتي وأعاهد أن لا اقاتلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أدعك تمسح عارضيك بمكة وتقول خدعت محمدا مرتين ثم امر به فضربت عنقه وذكر بعضهم أنه يومئذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين