ما هى صفات المظهر الإسلامي والزي الإسلامي الكامل الصحيح الذى يرضى الله عز وجل؟
 

وجواب هذا أن الزي الإسلامي للمرأة ليست له صفات إنما هى صفة واحدة لا ثاني لها ألا وهى: عدم إظهار المرأة لزينتها ومفاتنها فقط أى أنها تلبس الملبس الذى لا يظهر مفاتنها حتى لا تلفت أنظار الرجال وتحدث الفتنة.. وما الفتنة؟ هى نظر الرجال إليها والنظر يتبعه إدراك والإدراك يتبعه تفكير وتخيل فإما أن يكون المراد صعب المنال فينكسر القلب وينشغل أو يكون المراد سهل المنال فتنتشر الفاحشة فلهذا سد الله عز وجل عنا هذه الفتنة من أولها وذلك بستر المرأة مفاتنها وزينتها وكل ما يلفت نظر الرجال إليها , وعلى هذا يصح السؤال بكيف تستر المرأة زينتها؟؟؟ وقبل الرد على هذا السؤال أعرض لك قصة قصيرة , الشاهد منها له علاقة وطيدة بالرد على هذا السؤال وسأترك لك ربط هذه القصة بالرد على السؤال.,

كان هناك قوم من اليهود من بعد موسى عليه السلام وكانوا يسكنون بجوار البحر وقد حرم الله عليهم الصيد يوم السبت فعمد رجل منهم فأخذ حوتاً سراً يوم السبت فربطه بحبل ثم أرسله فى الماء و أوتد له وتداً فى الساحل وأوثقه ثم تركه حتى إذا كان الغد جاء فأخذه - أى أنه لم يأخذه فى يوم السبت - فانطلق فأكله حتى إذا كان يوم السبت الآخر عاد لمثل ذلك - ففعل الناس كما فعل هذا الرجل - ثم كان العقاب من الله بأن مسخهم قردة وخنازير. ,

والشاهد من هذه القصة أن الاحتيال والدوران حول أوامر الله ونواهيه شئ ميسور ولكن عقابه شديد فى الدنيا والآخرة .,

وبعد هذا - نعرض - لك كيفية ستر المرأة زينتها من خلال كلام الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم :,

1- قول الله تعالى وقرن فى بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى... الأحزاب:33,أى ألزمن بيوتكن و لا تكثرن من الخروج, ولا تبرجن : أى لا تبدين الزينة و المحاسن الواجب سترها .

2- قول الله تعالى : - يأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين و كان الله غفورا رحيما - الأحزاب:59, يدنين عليهن من جلابيبهن : أى يرخين ويسدلن عليهن ما يستترن به و تسدلها حتى تقترب من الأرض .

3- قول الله تعالى : - ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن - النور:31, أى لا يظهرن مواضع زينتهن من الجسد, وليضربن بخمرهن على جيوبهن : أى وليلقين و يسدلن أغطية رؤوسهن على موضع فتحة الثوب فى أعلى الصدر.

3- قول الله تعالى ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يبدين من زينتهن النور:31

4- قول رسول الله سيكون فى آخر أمتي نساء كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت العنوهن فإنهن الملعونات صحيح , ومعنى كاسيات عاريات: أى كاسيات فى الصورة عاريات فى الحقيقة لأنهن يلبسن ملابس لا تستر جسداً ولا تخفى عورة فالغرض من الملابس الستر فإذا لم يستر الملبس كان صاحبه عارياً.

و لزيادة التوضيح:

1- أن يكون الجلباب أو الخمار أو الإسدال نازلاً من الرأس إلى أسفل مروراً بفتحة الصدر - الدى كولتيه - والأكتاف ، بحُريه , وغطاء الرأس الذى يلف ويحزم به الرأس ويكورها ليس من ذلك , إنما المقصود هو النزول من الرأس إلى أسفل بحُرية.

2- أن يكون واسعاً ولا يكون ضيقاً , كأنواع البلوزات والبنطلونات المطاطة - الاسترتش - وكذلك غطاء الرأس الذى يلف ويحزم به الرأس ويكورها , وكذلك لا يكون مساو لحجم الجسد كالعباءة والجلباب و - التونيك - المساوي لحجم الجسم فيرسم السمينة كأنها رفيعة والنحيفة كأنها ممتلئة ، مع مراعاة حركات الجسم فيكون أوسع من الحركات أيضاً كطول الخطوة مثلاً.

3- أن تكون نوعية القماش سميكة , لأن الرقيق أن لم يشف ما خلفه التصق به ووصفه فقد يكون طويلاً وواسعاً ولكن نوعية القماش رقيقة مما يجعلها مع الحركة أو السكون ملتصقة بالجسد بشكل يظهر كل ما بطن. 4- أن يكون غير مبهرج بألوان جذابة تلفت النظر - كألوان غطاء الرأس وباقي الملابس - فكانت الألوان القاتمة هى الأنسب للزي الإسلامي الكامل الصحيح , لأنه لا يلفت النظر وهذا هو المقصود .

5- ألا يشبه ملابس الرجال - كالبنطلون الذى انتشر كالوباء المعدي وقد أفتى أهل العلم بعدم جواز لبس المرأة للبنطلون لأنه من ألبسة الرجال وأن مقترفة هذا الإثم واقعة تحت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : - لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل - . صحيح وعن بن عباس رضى الله عنه قال : لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء - صحيح أخرجه البخاري .. ولكن الغافلات من النساء قالوا أنه يسهل الحركة ولا يصف ما تحته الهواء إذا جاء هواء ، أومن أجل خوفك أن يصف الهواء رجليك تعرضيهما مقدماً ؟!! سبحان الله .

6- ويلزم لهذا كله عدم التعطر لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: - أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية - حسن , وعدم التكسر فى الكلام أو ترقيق الصوت لقول الله تعالى فلا تخضعن بالقول فيطمع الذى فى قلبه مرض و قلن قولا معروفا الأحزاب:32, وعدم التكسر فى المشية لقول الله تعالى فجاءته أحداهما تمشى على استحياء القصص:25.

وبهذه الكيفية تكون المرأة قد سترت زينتها ومفاتنها وتكون بذلك فى مأمن من غضب الله عليها , وعند الإخلال بواحدة من هذه الصفات ينطبق عليك تماماً صفة المتبرجة , وليس معنى التزامك ببعض هذه الصفات ومخالفة أخرى أنك فى مأمن بعكس التي تخالف كل هذه الصفات فهذا ليس صحيح , فالذي يدخن فى نهار رمضان أكثر جرأة على الله من الذى يدخن بعد الإفطار ولكن كلاهما عاصي مستحق لعقاب الله وعقاب الله درجات !

- ولسوف تلاحظين شيئاً هاماً جداً.. وهو أن مخالفة صفات الزي الإسلامي هى الأركان الأساسية التي يقوم عليها كل بيوت الأزياء والموضة قديماً وحديثاً بلا استثناء !!

وكيف ذلك ؟؟؟ الأمر واضح جداً ولكن التقليد الأعمى والأتباع من غير تفكير هو سبب المشكلة, فبيوت الأزياء والموضة هذه كل وظيفتها هى أن تبرز مفاتن المرأة وهذا بعكس تماماً ما أمر الله به فى الزي الإسلامي الذى مقصده ستر المرأة ومفاتنها - ولا يبدين زينتهن - النور:31, فقد أمر الله بارتداء الجلباب إلى أسفل فصنعوا الملابس القصيرة وأمر سبحانه بالملابس الواسعة السميكة فصنعوا هم الملابس الضيقة المفصلة للعورات والملابس الرقيقة التي لا تستر مثل ما تبدى وأمر سبحانه بعدم إبداء الزينة الخارجية لعدم لفت أنظار الرجال فإذا بهؤلاء الشياطين يتفننون فى لفت الانتباه بالألوان المبهرجة اللافتة للنظر والعطور المثيرة للغرائز, إن هذا كله أمر واضح ومعلوم فى بيوت الأزياء والموضة , ألم تلحظي حتى طريقة المشي التي أمر الله سبحانه بالسكينة والوقار فى المشية تجدي هذه العارضة تترنح وتتكسر بشكل مبالغ فيه ؟! ويا للأسف لم تسلم كلمة الحجاب من هؤلاء فصنعوا ما يسمى بالأزياء والموضة المناسبة للمحجبات فيكف يلتقي الضدان؟؟ فهذا غرضه العرض وهذا غرضه الستر.

ويستعملون فى ذلك كلمات رنانة كلمسات الجمال والأناقة والحيوية والشباب والألوان المبهجة , والعاقل الذى عنده شئ يسير من العقل ليتضح له أن هذا كله ما هو إلا عملية عرض لسلعة وذلك بتزيينها , نعم أنت هذه السلعة وهؤلاء الشياطين يريدون عرضك فى أحسن صورة . . . . .

ولكن ألا توافقينى الرأي أنه ليس من العجيب أن تعرض المرأة نفسها من أجل المال ولكن العجاب أن تعرض المرأة نفسها بالمجان!!

وأختم هذه النقطة بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن أتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع فى الشبهات وقع فى الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه رواه البخاري و مسلم .

 

الزي الإسلامي الصحيح للمرأة أسئلة واقعية و إجابات عملية لطه أبو على