فصل ( محاصرة النبي عليه السلام أهل خيبر في حُصنيهم ) .
 
قال ابن اسحاق وحاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل خيبر في حصنيهم الوطيح والسلالم حتى اذا أيقنوا بالهلكة سألوه أن يسيرهم وأن يحقن دماءهم ففعل وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حاز الاموال كلها الشق والنطاة والكتيبة وجميع حصونهم الا ما كان من ذينك الحصنين فلما سمع أهل فدك قد صنعوا ما صنعوا بعثوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يسيرهم ويحقن دماءهم ويخلوا له الاموال ففعل وكان ممن مشى بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينهم في ذلك محيصة بن مسعود أخو بني حارثة فلما نزل أهل خيبر على ذلك سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعاملهم في الاموال على النصف وقالوا نحن أعلم بها منكم وأعمر لها فصالحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصف على أنا اذا شئنا أن نخرجكم أخرجناكم وعامل أهل فدك بمثل ذلك
فصل