فصل من استشهد بخيبر من الصحابة
 
على ما ذكره ابن اسحاق بن يسار رحمه الله وغيره من أصحاب المغازي
فمن خير المهاجرين ربيعة بن أكثم بن سخبرة الاسدي مولى بني أمية وثقيف بن عمرو ورفاعة بن مسروح حلفاء بني أمية وعبد الله بن الهبيب بن أهيب بن سحيم بن غيرة من بني سعد ابن ليث حليف بني اسد وابن أختهم ومن الأنصار بشر بن البراء بن معرور من أكلة الشاة المسمومة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تقدم وفضيل بن النعمان السليميان ومسعود بن سعد بن قيس بن خالد بن عامر بن زريق الزرقي ومحمود بن مسلمة الأشهلي وأبو ضياح حارثة بن ثابت بن النعمان العمري والحارث بن حاطب وعروة بن مرة بن سراقة وأوس الفائد وأنيف بن حبيب وثابت

ثم تحول رسول الله صلى الله عليه وسلم الى أهل الاخبية والوطيح والسلالم حصني أبي الحقيق وتحصنوا اشد التحصن وجاء اليهم كل من كان انهزم من النطاة الى الشق فتحصنوا معهم في القموص وفي الكتيبة وكان حصنا منيعا وفي الوطيح والسلالم وجعلوا لا يطلعون من حصونهم حتى هم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينصب المنجنيق عليهم فلما أيقنوا بالهلكة وقد حصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة عشر يوما نزل اليه ابن أبي الحقيق فصالحه على حقن دمائهم ويسيرهم ويخلون بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين ما كان لهم من الارض والاموال والصفراء والبيضاء والكراع والحلقة وعلى البر الا ما كان على ظهر انسان يعني لباسهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وبرئت منكم ذمة الله وذمة رسوله ان كتمتم شيئا فصالحوه على ذلك
ابن أثلة وطلحة وعمارة بن عقبة رمي بسهم فقتله وعامر بن الأكوع ثم سلمة بن عمرو بن الأكوع أصابه طرف سيفه في ركبته فقتله رحمه الله كما تقدم والأسود الراعي وقد أفرد ابن اسحاق ها هنا قصته وقد اسلفناها في أوائل الغزوة ولله الحمد والمنة
قال ابن اسحاق وممن استشهد بخيبر فيما ذكره ابن شهاب من بني زهرة مسعود بن ربيعة حليف لهم من القارة ومن الانصار ثم من بني عمرو بن عوف أوس بن قتادة رضي الله عنهم أجمعين