مصالحته عليه السلام ملك أيلة واهل جرباء وأذرح قبل رجوعه من تبوك
 

قال ابن اسحاق ولما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الى تبوك أتاه يحنة بن رؤبة صاحب إيلة فصالح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطاه الجزية وأتاه أهل جرباء وأذرح وأعطوه الجزية وكتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا فهو عندهم وكتب ليحنة بن رؤبة وأهل إيلة بسم الله الرحمن الرحيم هذه أمنة من الله ومحمد النبي رسول الله ليحنة بن رؤبة وأهل إيلة سفنهم وسيارتهم في البر والبحر لهم ذمة الله ومحمد النبي ومن كان معهم من أهل الشام وأهل اليمن وأهل البحر فمن أحدث منهم حدثا فانه لا يحول ماله دون نفسه وأنه طيب لمن أخذه من الناس وأنه لا يحل أن يمنعو ماء يردونه ولا طريقا يردونه من بر أو بحر زاد يونس بن بكير عن ابن اسحاق بعد هذا وهذا كتاب جهيم بن الصلت وشرحبيل بن حسنة باذن رسول الله
قال يونس عن ابن اسحاق وكتب لاهل جرباء وأذرح بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد النبي رسول الله لاهل جرباء وأذرح أنهم آمنون بامان الله وأمان محمد وأن عليهم مائة دينار في كل رجب ومائة أوقية طيبة وأن الله عليهم كفيل بالنصح والاحسان إلى المسلمين ومن لجأ اليهم من المسلمين قال وأعى النبي صلى الله عليه وسلم أهل أيلة برده مع كتابه أمانا لهم قال فاشتراه بعد ذلك أبو العباس عبد الله بن محمد بثلثمائة دينار