فعل قبيح وعملٌ محرم
 

بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة

بداية : ما من شك ـ أيها القارئ الكريم ـ أن التدخين فعل قبيح وعمل محرم ، ولا يمتري في ذلك أيُّ أحد ، خاصة وقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك ما تنطوي عليه السجائر من السموم القاتلة المسببة للأمراض البشعة ، ولم يعد مكانٌ لذلك الجدل العقيم الذي يعتذر به بعض المدخنين حين يقول إن التدخين ليس محرماً ، أو يقول : إن التدخين مكروه وليس حراماً ، ونحو هذه الأعذار ـ

ولو قلنا لأي عاقل : في أي نوعي المطعومات أو الأشياء تصنف السجائر ؟ في الطيبات أم في الخبائث ، لكان الجواب واحداً ، وهو أن السجائر من الخبائث في ذاتها وفي ريحها وطعمها وما يترتب عليها ، وقد قال الله تعالى : يسألونك ماذا أُحِلَّ لهم قل أُحلَّ لكم الطيبات ـ

ولا ريب أن شريعة الإسلام قد جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها وإلغاء المفاسد وتقليلها ، ولم يعد خافياً أن التدخين طريق مؤدِّ للهلاك الشنيع ، والله سبحانه يقول : ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً ـ ويقول جلَّ وعلا : ولا تلقوا بأيديكم إلى التَّهلُكة ، وضرر التدخين واضح جلي لا يرتاب فيه مرتاب ، وقد قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم : " لا ضرر ولا ضرار " رواه أحمد وابن ماجة وغيرهما.

وكان من صفات نبينا الكريم r التي أثنى الله بها عليه في كتابه العظيم ، أنه عليه الصلاة والسلام : الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم ـ

 

أخي المدخن إما التدخين أو ……… ؟!ـ حقائق وأرقام ناطقة ، لكن لا يسمعها المدخنون حرره خالد بن عبد الرحمن بن حمد الشايع