لمحات مما لا يعرفه المدخنون المسلمون عن خطط شركات التبغ في البلاد الإسلامية ـ
 

بسم الله الرحمن الرحيم

ـ في عام 1988 قامت شركات السجائر العالمية بتأسيس اتحاد أطلق عليه اختصاراً MEAT الهدف منه حماية مصالح تلك الشركات في "الشرق الأوسط " أي في البلاد الإسلامية ، وخاصةً الدول العربية ، التي تُحرِّم التخين إسلامياً ، وقد رصدت هذه الشركات ميزانية لهذا الإتحاد تقدر بـ 227 مليون دولار ، ارتفعت إلى 350 مليوناً عام 1993 وهذه الأموال في الواقع عبارة عن تبرعات المسلمين لتلك الشركات لمساعدتها على أداء دورها ، وتحديداً تبرعات المدخنين ، من خلال شرائهم لسجائر تلك الشركات !!.

ـ ومن أهم خطط هذا الاتحاد : محاربة " أعداء التدخين " ودعم مؤيديه في البلاد العربية ، سواءً من رجال الأعمال أم السياسيين ، بل وصل الأمر لتشكيل قائمة حلفاء تضم حكوميين وسياسيين وإعلاميين وأطباء !!.

ـ المارلبورو سجائر شهيرة تم إحراق الملايين منها على شفاه المدخنين من المسلمين ، ونفثت أدخنتها في صدورهم وعبر مناخرهم ، هذه السجائر تنتجها شركة فيليب موريس الأمريكية ، نشرت بعض وثائقها على موقعها على الإنترنت ، ومما جاء فيها : فلنعمل على وضع نظام يتيح لشركة فيليب موريس قياس الاتجاهات السائدة حول قضية التدخين والإسلام ، ولنتعرف على القيادات الدينية الإسلامية التي تعارض التفسيرات القرآنية التي تحرِّم التدخين ، ولنعزز آراء هذه القيادات ـ

ـ سعت شركات التبغ العالمية سعياً حثيثاً في عقد الثمانينيات لمنع شركات الطيران في بلدان الخليج من حظر التدخين أثناء الرحلات ، وقد أفلحت في تأخير المنع في بعض شركات الطيران على مدى ربع قرن ـ جاء في مذكرة أعدتها شركة فيليب موريس الأمريكية لصناعة السجائر عام 1996 : " إن من القضايا الأكثر إلحاحاً في بلدان الخليج التهديد الذي يمثله احتمال منع التدخين في الرحلات الجوية الداخلية والخارجية اقتداءً بما تمَّ مؤخراً في الولايات المتحدة الأمريكية عندما فرض مزيدٌ من القيود على التدخين في الرحلات الجوية لتشمل جميع الرحلات التي تقل عن 6 ساعات " ـ

ـ عارضت شركات السجائر ما طلب منه من قبل الدول الإسلامية المستوردة لسجائرها بوضع شريط لاصق يحذر من المضار الصحية للسجائر على العلب ، وعندما رضخت لذلك كان لتلك الشركات تدخلٌ في صياغة التحذير ، وكان تركيزها على أمرين ، الأول : ألا ترتبط عبارة التحذير بالدين ـ والثاني : ألا تطولها مسؤولية قانونية ، ولهذا تجد أن العبارة مصدرة بـ تحذيرٌ حكومي أو تحذيرٌ صحيٌّ !!.

ـ تقوم شركات التبغ بعمليات رصدٍ للخطب والمحاضرات والمواعظ التي تحض على منع التدخين وتبين أضراره ، وتحاول القيام بأنشطة تقلل تأثير تلك الخطب والمحاضرات ، وكدليل على ذلك فقد أصدرت هيئة Brown & Wiliamson لصناعة التبغ تقريراً ميدانياً من تقاريرها الدورية عام 1984 تحث على مقاومة تلك المناشط الإسلامية ، وقد جاء في التقرير : " الضغط الذي يمارس ضد التدخين مستمر ، فخطب الجمعة في المساجد تعلن صراحةً أن التدخين حرام " غير أن تلك الهيئة الدخانية راهنت على موت أحاسيس المدخنين ومن يهيء لهم التدخين ، وأم التدخين بات جزءاً من حياتهم ، ولذلك جاء في التقرير المشار إليه : " إن هذا أمرٌ شكلي بحت ، ولن يُتخذ إجراء في هذا الصدد" ـ ـ لتطييب خواطر المدخنين من المسلمين أظهرت بعض الشركات النصرانية المنتجة للسجائر نفسها بأنها متدينة وأعلنت عن التبرعات الخيرية لبعض الجهات الإسلامية !! كما فعلت شركة فيليب موريس الأمريكية ، عندما أرادت تحسين صورتها أمام من يدعمها من المدخنين المسلمين فأعلنت عام 1989 عن مساهمة خيرية لـ بيت القرآن ـ كما تذكر منظمة الصحة العالمية ـ وهي مؤسسة ثقافية في البحرين ، وقامت شركة السجائر تلك بتغطية مكثفة لهذا الحدث ـ

ـ أنفقت الملايين بل ومليارات الدولارات لتسخير وسائل التأثير التي تروج للتدخين وترغب فيه ، وكان من أبرز ذلك السينما والتلفاز والصحف والمجلات ، وهكذا الممثلين والممثلات ، وليس سراً أن بعض الصحفيين والكُتَّاب يتقاضون مرتبات ثابتةٍ من هذه الشركات كي يدوروا في فلكها ، ويحافظوا على أرباحها وتجارتها المسمومة في النهاية ، وهو ما أكده خبراء شاركوا في مؤتمر لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة في شهر مايو عام 2001 ـ

 

أخي المدخن إما التدخين أو ……… ؟!ـ حقائق وأرقام ناطقة ، لكن لا يسمعها المدخنون حرره خالد بن عبد الرحمن بن حمد الشايع