أمناء النبي صلى الله عليه و سلم تتمة
 
ابن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي العبشمي زوج أكبر بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب وكان محسنا إليها ومحبا لها ولما أمره المسلمون بطلاقها حين بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبى عليهم ذلك وكان ابن أخت خديجة بنت خويلد واسم أمه هالة ويقال هند بنت خويلد واختلف في اسمه فقيل لقيط وهو الأشهر وقيل مهشم وقيل هشيم وقد شهد بدرا من ناحية الكفار فأسر فجاء أخوه عمرو بن الربيع ليفاديه وأحضر معه الفداء قلادة كانت خديجة أخرجتها مع ابنتها زينب حين تزوج أبو العاص بها فلما رآها رسول الله رق لها رقة شديدة وأطلقه بسببها واشترط عليه أن يبعث له زينب إلى المدينة فوفى له بذلك واستمر أبو العاص على كفره بمكة إلى قبيل الفتح بقليل فخرج في تجارة لقريش فاعترضه زيد بن حارثة في سرية فقتلوا جماعة من أصحابه وغنموا العير وفر أبو العاص هاربا إلى المدينة فاستجار بامرأته زينب فأجارته فأجاز رسول الله جوارها ورد عليه ما كان معه من أموال قريش فرجع بها أبو العاص إليهم فرد كل مال إلى صاحبه ثم تشهد شهادة الحق وهاجر إلى المدينة ورد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بالنكاح الأول وكان بين فراقها له وبين اجتماعها ست سنين وذلك بعد سنتين من وقت تحريم المسلمات على المشركين في عمرة الحديبية وقيل إنما ردها عليه بنكاح جديد فالله أعلم وقد ولد له من زينب علي بن أبي العاص وخرج مع علي إلى اليمن حين بعثه إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يثني عليه خيرا في صهارته ويقول حدثني فصدقني وواعدني فوفاني وقد توفي في أيام الصديق سنة ثنتي عشرة وفي هذه السنة تزوج علي بن أبي طالب بابنته أمامة بنت أبي العاص بعد وفاة خالتها فاطمة وما أدري هل كان ذلك قبل وفاة أبي العاص أو بعده فالله أعلم تم الجزء السادس من البداية والنهاية ويلية الجزء السابع وأوله سنة ثلاث عشرة من الهجرة النبوية نسأل الله التوفيق والأعانة