فصل (وإنك لعلى خلق عظيم ) .
 

ومن الدلائل المعنوية أخلاقه عليه السلام الطاهرة وخلقه الكامل وشجاعته وحلمه وكرمه وزهده وقناعته وإيثاره وجميل صحبته وصدقه وأمانته وتقواه وعبادته وكرم أصله وطيب مولده ومنشئه ومرباه كما قدمناه مبسوطا في مواضعه وما أحسن ما ذكره شيخنا العلامة أبو العباس بن تيمية رحمه الله في كتابه الذي رد فيه على فرق النصارى واليهود وما أشبههم من اهل الكتاب وغيرهم فانه ذكر في آخره دلائل النبوة وسلك فيها مسالك حسنة صحيحة منتجة بكلام بليغ يخضع له كل من تأمله وفهمه قال في آخر هذا الكتاب المذكور