التدخين أمام الأطفال جريمة !! ـ
 

بسم الله الرحمن الرحيم

في سياق التدخين والمدخنين يرتكب بعض المدخنين حماقة كبرى حين يمارسون التدخين أمام أطفالهم ، وقد رأيت هذا التصرف الأخرق مرات كثيرة ، فتجد أحدهم يركب سيارته ومعه أهل بيته ومنهم الأطفال ولا يحبس نفسه عن التدخين خلال هذه الفترة الوجيزة ، بل إنه ليدخن أمامهم مسبباً لهم أضراراً صحية كبيرة ، وهو ما ينتج عن ما يسمى التدخين السلبي Passive Smoking ويصيبهم بمشكلة أخرى هي أعظم وأكبر وهي الضرر التربوي ، حيث يذهب من نفوسهم هيبة التدخين وبشاعته ، كيف لا وهو قدوتهم ؟!.ـ

بل إن من المشاهد المؤسفة أن ترى أطفالاً أبرياء أرقاء كرقة الزهرة المتفتحة مع نسيم الصباح وهم مع بعض ذويهم أو مع سائق ينفث على وجوههم دخانه الكريه ، ولم يراع أولئك رقة الطفولة وبراءتها ، وما قد يسببوه لهم ، خاصةً وأن رئات الأطفال صغيرة ونظامهم المناعي أقل نمواً مما يجعلهم أكثر عرضةً للإصابة في الجهاز التنفسي والأذنين بسبب ما يستنشقونه من دخان المدخن ـ ـ

وبعض الآباء يرسل أطفاله ليشتروا له السجائر من محلات بيعها ، وبعد فترة يقدم الطفل لأبيه علبة السجائر ناقصةً ، ولا يكلف الأب نفسه أن يسأل ابنه : من الذي فتح العلبة ولا يكترث لذلك ، لأنه أصلاً قد لا يرى غضاضة في أن يدخن أطفاله كما أنه هو يدخن ، ولا غرو حينئذ أن نجد أهل البيت من المدخنين في مستقبل الأيام بما في ذلك النساء ، ويا لعظم جريمة ذلك الشخص في حق أهل بيته وأمته ـ ـ

 

أخي المدخن إما التدخين أو ……… ؟!ـ حقائق وأرقام ناطقة ، لكن لا يسمعها المدخنون حرره خالد بن عبد الرحمن بن حمد الشايع