حديث آخر في هذه القصة
 
قال الحافظ أبو بكر البزار ثنا أحمد بن المعلى الآدمي ثنا عبد الله بن رجاء ثنا سعيد بن سلمة حدثني أبو بكر أظنه من ولد عمر بن الخطاب عن ابراهيم بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة أنه سمع أبا حنيس الغفاري أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تهامة حتى إذا كنا بعسفان جاءه أصحابه فقالوا يا رسول الله جهدنا الجوع فأذن لنا في الظهر أن نأكله قال نعم فأخبر بذلك عمر بن الخطاب فجاء رسول الله فقال يا نبي الله ما صنعت أمرت الناس أن ينحروا الظهر فعلى ما يركبون قال فما ترى يا ابن الخطاب قال أرى أن تأمرهم أن يأتوا بفضل أزوادهم فتجمعه في ثوب ثم تدعو لهم فأمرهم فجمعوا فضل أزوادهم في ثوب ثم دعا لهم ثم قال ائتوا بأوعيتكم فملأ كل إنسان وعاءه ثم أذن بالرحيل فلما جاوز مطروا فنزل ونزلوا معه وشربوا من ماء السماء فجاء ثلاثة نفر فجلس اثنان مع رسول الله وذهب الآخر معرضا فقال رسول الله ألا أخبركم عن النفر الثلاثة أما واحد فاستحى من الله فاستحى الله منه وأما الآخر فأقبل تائبا فتاب الله عليه وأماالآخر فأعرض فأعرض الله عنه ثم قال البزار لا نعلم روى أبو حنيس إلا هذا الحديث بهذا الإسناد وقد رواه البيهقي عن الحسين بن بشران عن أبي بكر الشافعي ثنا إسحاق بن الحسن الخرزي أنا أبو رجاء ثنا سعيد بن سلمة حدثني أبو بكر بن عمرو بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن إبراهيم ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة أنه سمع أبا حنيس الغفاري فذكره