وقعة اخرى
 
كان قد اجتمع طائفة كثيرة من الفلال يوم بزاخة من أصحاب طليحة من بني غطفان فاجتمعوا إلى امرأة يقال لها أم زمل سلمة بنت ملك بن حذيفة وكانت من سيدات العرب كأمها أم قرفة وكان يضرب بأمها المثل في الشرف لكثرة أولادها وعزة قبيلتها وبيتها فلما اجتمعوا إليها ذمرتهم لقتال خالد فهاجوا لذلك وناشب إليهم آخرون من بني سليم وطيء وهوازن وأسد فصاروا جيشا كثيفا وتفحل أمر هذه المرأة فلما سمع بهم خالد بن الوليد سار إليهم واقتتلوا قتالا شديدا وهي راكبة على جمل أمها الذي كان يقال له من يمس جملها فله مائة من الإبل وذلك لعزها فهزمهم خالد وعقرجملها وقتلها وبعث بالفتح الى الصديق رضي الله عنه