فصل فيمن توفي في هذه السنة
 
قد قيل إن وقعة اليمامة وما بعدها كانت في سنة ثنتي عشرة فليذكر هاهنا من تقدم ذكره في سنة إحدى عشرة من قتل اليمامة وما بعدها ولكن المشهور ما ذكرناه
بشير بن سعد بن ثعلبة الخزرجي
والد النعمان بن بشير شهد العقبة الثانية وبدرا وما بعدها ويقال إنه أول من أسلم من الأنصار وهو اول من بايع الصديق يوم السقيفة من الانصار وشهد مع خالد حروبه إلى أن قتل بعين التمر رضي الله عنه وروى له النسائي حديث النحل والصعب بن جثامة الليثي أخو محكم بن جثامة له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث قال أبو حاتم هاجر وكان نزل ودان ومات في خلافة الصديق

ابو مرثد الغنوي
واسمه معاذ بن الحصين ويقال ابن الحصين بن يربوع بن عمرو بن يربوع بن خرشة بن سعد بن طريف بن خيلان بن غنم بن غني بن أعصر بن سعد بن قيس بن غيلان بن مضر بن نزار أبو مرثدالغنوي شهد هو وابنه مرثد بدرا ولم يشهدها رجل هو وابنه سواهما واستشهد ابنه مرثد يوم الرجيع كما تقدم وابن ابنه أنيس بن مرثد بن أبي مرثد له صحبة أيضا شهد الفتح وحنينا وكان عين رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أوطاس فهم ثلاثة نسقا وقد كان أبو مرثد حليفا للعباس بن عبد المطلب وروى له عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث واحد انه قال لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا إليها قال الواقدي توفي سنة ثنتي عشرة زاد غيره بالشام وزاد غيره عن ست وستين سنة وكان رجلا طويلا كثير الشعر قلت وفي قبلي دمشق قبر يعرف بقبر كثير والذي قرأته على قبره هذا قبر كناز بن الحصين صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيت على ذلك المكان روحا وجلالة والعجب أن الحافظ ابن عساكر لم يذكره في تاريخ الشام فالله أعلم

وممن توفي في هذه السنة ابو العاص بن الربيع