ذكر فتح حلوان
 
ولما انقضت الوقعة اقام هشام بن عتبة بجلولاء عن امر عمر بن الخطاب في كتابه إلى سعد وتقدم القعقاع بن عمرو الى حلوان عن امر ايطا ليكون ردءا للمسلمين هنالك ومرابطا لكسرى حيث هرب فسار كما قدمنا وادرك امير الوقعة وهو مهران الرازي فقتله وهرب الفيرزان فلما وصل الى كسرى واخبره بماكان من امر جلولاء وما جرى على الفرس بعده وكيف قتل منهم مائة الف وادرك مهران فقتل هرب عند ذلك كسرى من حلوان الى الرى واستناب على حلوان اميرا يقال له خسروشنوم فتقدم اليه القعقاع بن عمرو وبزر اليه خسروشنوم الى مكان خارج حلوان فاقتتلوا قتالا شديدا ثم فتح الله ونصر المسلمين وانهزم خسروشنوم وساق القعقاع الى حلوان فتسلمها ودخلها المسلمون فغنموا وسبوا واقاموا في الإسلام فأبوا إلا الجزية فلم يزل القعقاع بها حتى تحول سعد من المدائن بها وضربوا الجزية على من حولها من الكور والأقاليم بعد ما دعوا إلى الدخول فسار اليها كما سنذكره ان شاء الله تعالى

الموضوع التالي


فتح تكريت والموصل

الموضوع السابق


وقعة جلولاء